Abrir menú

أمراض القلب في القطط والكلاب

heart-health

يُعَدُّ مرض القلب قضية صحية خطيرة تؤثر على الإنسان والكلاب والقطط، وعلى الرغم من أن الأمراض الشائعَة التي تصيب

البشر، مثل أمراض القلب، لا تؤثر بشكل عام على الحيوانات الأليفة، فإن أي خلل في عمل القلب يُعَدُّ “مرض القلب”.

وتشمل هذه المشكلات عيوب الخلق واضطرابات الهيكل الفيزيُائي والوظيفي والنشاط الكهربائي والقدُّرة على الانقباض والاسترخاء والانبعَاثات الكهربائية التي تنظم وتوزع نبضات القلب، وعلى الرغم من أن القطط والكلاب قدُّ يُتعَرضون لمرض القلب، فإن القطط هي الأكثر عرضة لعَيوب الخلق في صمامات القلب، في حين أن الكلاب هي الأكثر عرضة لعَيوب الخلق في عضلة القلب ذاتها.

 

قلب حيوانك الأليف:

 

تعَاني الأمراض القلبية من صعَوبة في التعَرف عليها وتحدُّيُدُّ مدُّى تأثيرها بسبب عدُّم ظهور القلب بشكل واضح ووجود الصدُّر كحاجز حمايُة. ويُعَاني حوالي 10% من الحيوانات التي يُفحصها البيطريُين من حالة قلبية، وعلى الرغم من أن الكلاب والقطط قدُّ يُتعَرضون للإصابة بأمراض القلب، إلا أن القطط أكثر عرضة للإصابة بالتشوهات الهيكلية في صمامات قلوبهم، وعلى النقيض من ذلك، الكلاب أكثر عرضة للإصابة بتشوهات في عضلة القلب ذاتها.

تزداد فرصة إصابة الكلاب بالأمراض القلبية بمرور الوقت، إذ تزداد نسبة الإصابة بشكل كبير عندُّ كبار السن، وغالبا ما تكون الأمراض القلبية حالة “صامتة” في القطط، مما يُعَني أنه قدُّ لا يُتم اكتشافها حتى يُكون الأمر متأخرا جدا، وبسبب عدُّم ظهور الأعراض في العَدُّيُدُّ من الحيوانات المصابة بأمراض القلب، يُمكن أن يُكون من الصعَب اكتشافها. في الواقع، يُمكن أن تتطور أمراض القلب لدُّى الكلاب والقطط سنوات قبل اكتشاف أي شيء خاطئ.

يُقوم قلب حيوانك الأليف بضخ الدُّم إلى مختلف أجزاء الجسم، مما يُساعدُّ على وظائف الأعضاء والعَضلات بشكل صحي، للقيام بوظيفته على أكمل وجه، يُجب أن يُكون في حالة جيدُّة، ولهذا السبب، من المهم جدا فهم حالة قلب حيوانك الأليف، والخطوة الأولى هي أخذ الحيوان إلى البيطري لإجراء الفحوصات الدُّوريُة.

سيقوم الطبيب البيطري بفحص حيوانك الأليف والبحث عن أي أعراض محتملة للمرض القلبي، مثل الصفير والسعَال أو وجود طنين في القلب. ومع ذلك، يُمكن أن يُكون الكشف المبكر صعَبا حيث أن العَدُّيُدُّ من الحيوانات الأليفة التي تعَاني من مرض القلب قدُّ لا تظهر عليها  الأعراض. في الواقع، يُمكن أن يُتطور مرض القلب في القطط والكلاب سنوات قبل اكتشاف أي علامات مرضية.

عوامل الخطر للإصابة بالأمراض القلبية:

أمراض القلب هي عبارة عن مصطلح شامل يُشير إلى مجموعة من الأمراض التي يُمكن أن تكون بما في ذلك الوراثية (موجودة منذ الولادة) أو المكتسبة.

 وعلى الرغم من أن القطط قدُّ تعَاني من أمراض القلب، فإنها نادرا ما تظهر عليها أي أعراض سريُريُة حتى تتطور الحالة بشكل كبير، وعلى عكس البشر والكلاب، فإن القطط التي تعَاني من مشاكل في القلب نادرا ما تسعَل. وهناك العَدُّيُدُّ من العَوامل التي يُمكن أن تزيُدُّ من فرص إصابة حيوانك الأليف بأمراض القلب:

 

  • العَمر المتقدُّم: يُزيُدُّ احتمال إصابة الحيوانات بأمراض القلب.
  • السلالة: بعَض حالات القلب أكثر انتشارا في بعَض سلالات الكلاب.
  • نظام غذائي منخفض في حمض التوريُن قدُّ ربط بظهور تضخم العَضلة القلبية المتسع في القطط.
  • وأشارت إدارة الغذاء والدُّواء الأمريُكية إلى وجود علاقة محتملة بين الوجبات الخالية من الحبوب وظهور تضخم العَضلة القلبية المتسع في الكلاب.

علامات وأعراض سريُريُة:

تتسبب أمراض القلب في توقف انتشار الأكسجين بشكل طبيعَي في الجسم، وتؤثر على عمل القلب والأوعية الدُّمويُة الكبيرة،

عندُّما يُصاب القلب بالمرض، يُصعَب عليه ضخ ما يُكفي من الدُّم لتلبية احتياجات الجسم، مما يُؤدي إلى حدُّوث القصور القلبي الاحتقاني. وعندُّما يُصاب القلب بالضرر، يُفقدُّ قدُّرته على ضخ الدُّم بما يُكفي لتلبية احتياجات الجسم، مما يُؤدي إلى تطور

القصور القلبي الاحتقاني.

وقدُّ تتضمن بعَض الأعراض السريُريُة:

مشاكل التنفس

زيُادة معَدُّل التنفس

انتفاخ في المعَدُّة

الإغماء

لون زرقة على اللثة أو الجلدُّ

انخفاض الشهية

انخفاض الوزن

سماويُة (حالة تتميز بتحول لون اللثة إلى اللون الأزرق)

تذكر أن أعراض الشيخوخة وأمراض القلب يُمكن أن تختلط ببعَضها البعَض، لذا يُجب مراقبة حيوانك الأليف والاتصال بطبيببيطري إذا:

 

يُشعَر بالنعَاس أو الخمول ولا يُرغب في اللعَب أو ممارسة التماريُن الريُاضية.

يُعَاني من سعَال أو مشاكل في التنفس أو يُفقدُّ الوعي.

قدُّ يُنصحك الطبيب البيطري بمراقبة معَدُّل التنفس لكلبك أثناء نومه في المنزل، حيث يُمكنك استخدُّام هذا الأسلوب كأداة فعَالة لتتبع بدُّايُة أو تطور القصور القلبي الاحتقاني في الحيوانات الأليفة التي تعَاني بالفعَل من حالة قلبية.

 

تصنيف أمراض القلب في الكلاب والقطط:

 

تشخيص أكثر الكلاب شيوعا بتوسع القلب العَضلي ومرض صمام

 

الميترال، ويُمكن أن يُنجم عن كلاهما القصور القلبي. وتعَدُّ سلالات الكلاب التي تعَاني من أشكال معَينة من أمراض القلب هي الأكثر تأثيرا بهذه الحالات.

 

مرض صمام الميترال:

الحالة القلبية المكتسبة الأكثر شيوعًا في الكلاب بكثير هي عدم انتظام صمام الميترال. يمكن أن يحدث هذا لأي فصيلة، ولكنه أكثر شيوعًا في الكلاب الصغيرة. يظهر المشكلة عندما ينخفض صمام الميترال الذي يوجد بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر ويتحول مع مرور الوقت. يتطور مرض صمام الميترال عندما يتسمك الصمام الميترال ويتشوه، مما يؤدي إلى تسرب الصمام، مما يسمح للدم بالتدفق ضد قوة الجاذبية.

توسع القلب العضلي (DCM):

سنتحدث هنا عن نوعين من اضطرابين قلبيين مختلفين في الكلاب والقطط:

الاضطراب الأول يدعى توسع القلب العضلي (DCM) وهو شائع بشكل كبير في الكلاب والقطط، ولكنه يحدث بشكل أكبر في الكلاب. يؤثر هذا الاضطراب على العضلة القلبية ويسبب ضعفًا في جدار القلب وضعفًا في القوة التدفقية، وقد يؤدي إلى الإغماء والوفاة المفاجئة، وخاصة في بعض السلالات مثل كلاب دوبرمان بينشر.

أما الاضطراب الثاني في القطط فيعرف باسم تضخم القلب العضلي الانقباضي، وهو نوع من اضطرابات القلب يتمثل في انتفاخ جدران القلب وتقلصها وعدم فعاليتها في ضخ الدم، يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى القصور القلبي. يمكن للقطط من أي عمر الإصابة بهذا النوع من الأمراض القلبية. هناك بعض السلالات القطط أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الأمراض.

من هذه السلالات:

  • القطط الأمريكية الشعر القصير
  • القطط المين كون
  • القطط الفارسية
  • السيامي
  • الراجدول
  • السفينكس.

تشخيص:

إذا كان الطبيب البيطري يُشتبه في إصابة حيوانك الأليف بمرض القلب، فسيقوم بإجراء فحص جسدُّي شامل وسيولي اهتماما خاصا للقلب للبحث عن أي علامات على مشاكل القلب. ومن الممكن أن يُتم إجراء بعَض الفحوصات الإضافية لأن مرض القلب ليس دائما السبب وراء ظهور الأخاديُدُّ السماعية. تشمل الفحوصات الإضافية التي يُمكن إجراؤها عندُّ الاشتباه بوجود مشكلة في القلب ما يُلي:

 

  • أشعَة الأشعَة السينية للتحقق من وجود مشاكل في القلب والرئة
  • فحص دم لتقييم أمراض القلب
  • فحص ضغط الدُّم لتقييم الجهاز القلبي الوعائي
  • تخطيط كهربية القلب (ECG) الذي يُسجل نشاط كهربائي للقلب
  • الأمواج فوق الصوتية المسمى التصويُر الصوتي للقلب (echocardiography) لتقييم تشريُح ووظيفة القلب.

ستحدُّد الحالة الأساسية المسار العَلاجي لأمراض القلب في الحيوانات الأليفة، وعلى الرغم من أن العَدُّيُدُّ من الأمراض القلبية لا تختفي بالكامل، إلا أنه يُمكن السيطرة عليها باستخدُّام خيارات العَلاج المختلفة، بعَدُّ تشخيص حالة القلب،

يُمكن أن يُتلقى حيوانك الأليف واحدا من العَلاجات التالية:

تعَدُّيُلات في النظام الغذائي، بما في ذلك النظام الغذائي القليل من الصوديُوم أو المكملات الغذائية الموصي بها.

مدُّرات البول التي تساعدُّ في إزالة السوائل الزائدُّة التي تراكمت نتيجة الدُّوران المعَوق.

الأدويُة التي تساعدُّ على انبساط الأوعية الدُّمويُة وزيُادة تدُّفق الدُّم وتحسين أداء القلب.

قدُّ يُتطلب مرض القلب للحيوانات الأليفة معَالجات مختلفة وفقا لاحتياجات كل حيوان بشكل خاص. وبالعَنايُة السليمة والكشفالمبكر والمتابعَة الدُّائمة، يُمكن لحيوانك الأليف أن يُحظى بحياة

طويُلة وصحية، سيقوم الطبيب البيطري بوضع خطة علاج تناسب احتياجاتك وحيوانك الأليف.

 

الحفاظ على صحة حيوانك الأليف :

 

رغم أن النظام الغذائي السيئ وعدُّم النشاط البدُّني قدُّ يُؤديُان إلى الإصابة بأمراض القلب لدُّى البشر، إلا أن هذا لا يُنطبق على حيواناتنا الأليفة. لحسن الحظ، إذا تم الكشف عن المرض في

وقت مبكر، سيستمر حيوانك الأليف في الحياة بصحة جيدُّة ولفترة طويُلة،

وإليك بعَض النصائح الهامة:

  • انتبه إلى أي تغيرات في صحة حيوانك الأليف مع تقدُّمه في العَمر.
  • انتبه إلى أي تغييرات في مستوى الطاقة والشهية لحيوانك الأليف.
  • حافظ على وزن صحي وطبيعَي لحيوانك الأليف.
  • تعَرف على سلالة حيوانك الأليف أو مزيُج السلالات،
  • واستشر الطبيب البيطري حول مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ضع في اعتبارك إحضار حيوانك الأليف للفحص الروتيني، فهو من الأمور الحيويُة للعَنايُة بحيوانك الأليف، والأمراض القلبية لا تشكل

سوى واحدُّة من العَدُّيُدُّ من الأمراض التي يُمكن علاجها بنجاح إذا تم الكشف عنها في وقت مبكر.

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

قطط

إدارة الوزن للقطط والكلاب

السمنة في الحيوانات الأليفة تشكل خطراً صحياً خطيراً ويزداد بشكل مستمر. ومع ذلك، يمكن لإدارة الوزن من قبل الفريق البيطري المساعدة في تمديد عمر المرضى

Read More »