Abrir menú

النظام الغذائي والحمية للقطط .. ماذا تطعم قطتك؟

02- Cats Feline Diet & Nutrition[1140 × 500px]  [Recovered]

تعتبر القطط من الحيوانات آكلة اللحوم، إلا أن هذا لا يعني عدم حاجتها للأصناف الأخرى الصالحة للأكل واعتمادها عليها كعناصر غذاء أساسية كذلك؛ إذ قد يؤدي الإفراط في تناول اللحوم وتخطي الوجبات الأخرى إلى نقص الأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن.

وإنه ليس من السهل معرفة النظام الغذائي للقطط بدقةٍ، خاصة إذا كنت جديدا في تربية قطة برية كحيوان أليف.

وفي هذه الحالة؛ فعليك أن تعلم أن قطتك بحاجة لشرب كمية كافية من الماء واتباع نظام غذائي صحي مليء بجميع الجزيئات الحيوية الأساسية، فإذا كنت تريد أن تجعل قطتك نشطة وبصحة جيدة؛ تابع قراءة هذا المقال الذي يساعدك بتوضيح المتطلبات الغذائية للقطط إلى جانب حقائق أخرى مثيرة للاهتمام فيما يتعلق بحمية القطط ونظامها الغذائي.

 

النظام الغذائي المناسب لقطتك

يعد النظام الغذائي الصحي أمراً ضرورياً لبلوغ نمط حياة صحي، حتى بالنسبة للحيوانات، وعلى الرغم من صعوبة معرفة النظام الغذائي المناسب للقطط، فإن هنالك العديد من العوامل والأمور التي ستساعدك على ذلك، من أبرزها ملصقات المكونات التي تكون مطبوعة على علب وحقائب طعام القطط؛ إذ توضح هذه الملصقات العديد من المعلومات المتعلقة بالنظام الغذائي للقطط بما في ذلك ما إذا كان الطعام مصممًا لتربية القطط البالغة فقط أو أنه مناسباً لكافة مراحل القطط العمرية، ذلك إلى جانب حزمة من الإرشادات التي توجّهك نحو تطبيق نظام غذائي ملائم لقطتك اعتماداً على حالتها ووضعها الغذائي، لذا فانتبه لقراءة هذه الملصقات والإرشادات عند شرائك طعاماً جاهزاً لقطتك، ولا تحاول إطعامها ما هو ليس مناسباً من أنواع وأصناف الأطعمة اعتماداً على ما يرد من معلومات في هذه الملصقات، واحرص على تطبيق النظام الغذائي الموصى به والمناسب لها بدلاً من ذلك.

 

أين ومتى وكم يجب إطعام القطط؟

لا تضع طعام القطة بالقرب من الضوضاء، أو في منطقة مزدحمة بحركة الأشخاص، وضعه في مكان هادئ إلى جانب وعاء مياه للشرب أيضا، مع الانتباه إلى عدم وجود مكان مخصص لفضلات القطط بجوار طبق الطعام، وحافظ على تقديم الطعام للقطط في في مكان مريح يسهل وصولها إليه.

واحرص قبل كل شيء عند تربية القطط، على إبقاء منطقة معيشتها مرتبة ونظيفة، وعندما يحين موعد الطعام؛ قم بوضع صحيفة أو حصيرة بلاستيكية أسفل الأوعية لتسهل عليك مهمة التنظيف.

من ناحية أخرى، فيمكنك اعتماد عمر القطة كوحدة قياس لسير نظامها الغذائي الخاص والمناسب؛ إذ أظهرت الأبحاث أن وزن القط الطبيعي يتضاعف ثلاث مرات تقريبا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى.

وبناءً على ذلك؛ فيفضل إطعام القطة ما بين 3 إلى 4 وجبات يوميًا حتى تصل إلى عمر 6 أشهر تقريبًا، ثم يكون بالإمكان تقليل عدد الوجبات بعد ذلك إلى نحو وجبتين يوميًا، كما سيمكنك تقديم طعام القطة البالغة بمجرد بلوغ عمر قطتك عاماً واحداً.

وفي حال كنت تتطلع لنموٍ القطة سريعًا، فستكون بحاجة لمنحها مكملات غذائية وأغذية إضافية تحتوي على جميع المكونات الغذائية الضرورية للنمو السريع.

ذلك مع الإشارة إلى عدم ملائمة كلاً من العظام، والأسماك، والبصل، والشوكولاتة  كأطعمة للقطط لأنها قد تؤدي إلى مشكلاتٍ في الحلق إلى جانب مشكلات صحية أخرى. 

 

حقائق غذائية عن القطط

فيما يلي بعضاً من أبرز وأهم المعلومات والحقائق عن النظام الغذائي للقطط وطبيعة أجسامها وما تحتاجه من رعاية غذائية منتظمة: 

فيتامينات ومكملات غذائية

تعمل الفيتامينات كمحفزات لتفاعلات الإنزيم، وتعتبر الكميات الصغيرة منها ضرورية للقطط مما يساعد على التمثيل الغذائي الطبيعي في أجسامها، إذ لا تنتج أجسام القطط الفيتامينات التي تحتاجها كافة، وبالتالي فلا بد من الحصول عليها من أصناف الأغذية والأطعمة التي تدخل في نظامها الغذائي، مع إمكانية الحصول الحصول عليها عبر تناول القطط لكبسولات من الفيتامينات الضرورية المتعددة.

 

وتزداد حاجة القطط إلى المكملات الغذائية مثل الفيتامينات المتعددة في حال كانت تتعافى من المرض، أو إذا كانت الإناث منها في فترة الحمل أو الرضاعة، الأمر الذي يتطلب تعزيزاً للنظام الغذائي وقدراً أكبر من الفيتامينات لإعادة تماسك بنيتها واستجماع قواها، وفي كل الأحوال؛ فاحرص على استشارة طبيب بيطري قبل تقديم الفيتامينات أو المكملات الغذائية لقطتك، وذلك ليعلمك بالأنواع التي تحتاجها والمدة التي ينبغي للقطط تناولها خلالها، أضف إلى ذلك القدر المناسب من المكملات والفيتامينات. 

 

الماء

تعد الماء مادة أساسية للحياة بما في ذلك حياة القطط، إذ تمثل المياه حوالي 70٪ من وزن جسم القطط البالغة، وعليه فتحتاج قطتك إلى مياه عذبة ونظيفة بشكلٍ مستمر، علماً بأنها قد تحصل على بعض احتياجاتها منها عبر الطعام الجاف الذي يحتوي %، ومع ذلك فلا تغني العناصر الغذائية الأخرى عن المياه العذبة والنقية كأحد أهم العناصر الرئيسية لديمومة الحياة الصحية والغذائية السليمة.

 

البروتين

يوفر البروتين اللبنات الأساسية للخلايا والأنسجة والأعضاء والإنزيمات والهرمونات والأجسام المضادة وهو ضروري للنمو والتعافي والتكاثر وإصلاح الخلايا.

 وتأتي البروتينات من عدة مصادر، فتحتوي البروتينات الحيوانية مثل الدجاج ولحم الضأن والديك الرومي ولحم البقر والأسماك والبيض على نسبة كاملة من الأحماض الأمينية.

ولكن احذر من تقديم البيض النيئ لحيوانك الأليف؛  إذ يحتوي بياض البيض النيئ أو الخام على مركب “الأفيدين” الذي يعمل كمضادٍ للفيتامينات ويتداخل مع الدهون والجلوكوز والأحماض الأمينية والطاقة ما يمكن أن يتسبب بأمراض في بعض الأحيان.

وإن هنالك العديد من المصادر الأخرى البروتين أيضاً؛ ومنها الخضروات والحبوب وفول الصويا، لكنها تعتبر بروتينات غير مكتملة لخلوها من الأحماض الأمينية التي تعتبر اللبنات الأساسية للبروتينات، وهي تنقسم إلى أحماض أمينية أساسية وغير أساسية.

تشمل الأحماض الأمينية الأساسية كلاً من الأرجينين، والميثيونين، والهيستيدين، والفينيل ألانين، والإيزولوسين، والثريونين، والليسين، والتريبتوفان، والفالين، والتوراين، ويجب إعطاء هذه الأحماض للقطط عن طريق مكملات غذائية من من مصادر خارجية لعدم استطاعة القطط إنتاجها.

وتعد هذه الأحماض الأمينية الأساسية ضرورية بجلّها لأجسام القطط واستقرار أدائها وظائفها الحياتية، فمثلاً؛ تكمن الضرورة من حمض التوراين في الوقاية من أمراض العين والقلب، وإسهامه في عملية التكاثر ونمو الجنين والبقاء على قيد الحياة.

 ونظرًا لوجود التوراين في البروتين الحيواني فقط، مثل اللحوم والأسماك، فإن جميع القطط تحتاج إلى أنظمة غذائية تعتمد على اللحوم لتلبية متطلباتها الغذائية.

في المقابل؛ فيكون باستطاعة القطط إنتاج الأحماض الأمينية غير الأساسية، مما ينفي ضرورة إدراجها ضمن النظام الغذائي.

 

الدهون

تعد الدهون أكثر أشكال الطاقة الغذائية تركيزًا؛ إذ تزود القطط بأكثر من ضعف طاقة البروتينات أو الكربوهيدرات، كما أنها ضرورية أيضًا في بنية الخلايا وإنتاج بعض الهرمونات، حيث تساعد في امتصاص واستخدام الفيتامينات التي تذوب في الدهون، كما تزود الجسم بقدرة على عزل وحماية الأعضاء الداخلية.

وتنبع أهمية وضرورة الأحماض الدهنية الأساسية في النظام الغذائي للقطط من عدم قدرة القطط على إنتاجها بشكل كافٍ، ما قد يؤدي إلى نقص الأحماض الدهنية الأساسية وبالتالي انخفاض النمو أو زيادة مشكلات الجلد.

إذ تؤدي هذه الأحماض الدهنية أدواراً مهمة وفاعلة في الحفاظ على اتزان وظائف أجسام القطط، ويمكن القول إن أهم الأحماض الدهنية الأساسية التي تحتاجها القطط ضمن نظامها الغذائي هي حمض اللينوليك، وحمض الأراكيدونيك، وأحماض أوميغا 6 الدهنية الضرورية للحفاظ على جلد القطط وفراءها والتي تحافظ كذلك على استقرار وظائف الكلى وتعمل كمحفزٍ للتكاثر.

كما تؤدي كلاً من الأحماض الدهنية أوميغا 6 وأوميغا 3 دورًا حيويًا في علاج الالتهابات، مع الإشارة إلى إمكانية استبدال بعض أحماض أوميغا 6 بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مما يمكن أن يقلل من رد الفعل الالتهابي في الجلد والمفاصل والأمعاء جرّاء مرض التهاب الأمعاء، أو حتى تقليل تداعيات الفشل الكلوي التدريجي.

 

الكربوهيدرات

توفر الكربوهيدرات الطاقة لأنسجة الجسم ويمكن أن تكون مؤثرة وضرورية فيما يتعلق بتكاثر القطط، وعلى الرغم من عدم وجود حد أدنى لمتطلبات الكربوهيدرات في النظام الغذائي وحمية القطط، إلا أنه من الضروري توفير حدٍ أدنى من متطلبات الجلوكوز الذي يعد أحد أنواع الكربوهيدرات، وذلك من أجل توفير الطاقة للأعضاء الحيوية مثل الدماغ. 

كذلك فتعتبر الألياف أيضاً من أنواع الكربوهيدرات التي تعمل على تعديل مزيج البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، والتي يمكن أن تساعد في علاج الإسهال المزمن، وللحصول على الفوائد المرجوة من الألياف؛ فيجب أن يكون مصدر الألياف مخمراً بشكل معتدل للقطط.

إذ تؤدي مصادر الألياف ذات القابلية المنخفضة للتخمر مثل “السليلوز” إلى ضعف النمو وتقليل مساحة سطح الغشاء المخاطي للأمعاء، وفي المقابل فتُنتج الألياف عالية التخمير غازات ومنتجات ثانوية يمكن أن تؤدي إلى انتفاخ البطن والمخاط الزائد، ولذا فتكون الألياف معتدلة التخمير بما في ذلك ألياف “لب البنجر” الذي يشيع استخدامه في أطعمة القطط، هي الأفضل لأنها تكفل سلامة وصحة الأمعاء مع تفادي الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، وتشمل فئة الألياف القابلة للتخمير بشكل معتدل، كلاً من النخالة والذرة والأرز والقمح.

ومن الجدير بالذكر هنا؛ أنه لت تكون الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مناسبة للقطط التي تتطلب طاقة عالية مثل القطط الصغيرة والنامية.

 

ملخص حول حمية القطط ونظامها الغذائي

ليس من السهل الحفاظ على نظام غذائي مناسب للقطط لأنه يختلف باختلاف النوع؛ فثمة أنواع لديها متطلبات غذائية مختلفة للحفاظ على الحمية السليمة والنظام الغذائي المناسب.

وخلاصة؛ فإن عليك الحفاظ على الوصول إلى الحمية الملائمة والنظام الغذائي الصحيح لقطتك إذا كنت مهتماً بتربية القطط أو إذا كنت مؤسس مركز لرعاية الحيوانات الأليفة، وذلك باتباع الإرشادات الخاصة بما في ذلك مراعاة عمر القط أو القطة والعناصر الغذائية التي تكون أجسامها قادرة على إنتاجها، والعناصر التي تحتاج للتزود بها عن طريق الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات.

 ولا تنسى تقديم الماء بشكلٍ مستمر وبنسبٍ وافية وكافية لأجسام القطط واحتياجاتها من المياه العذبة الخالصة، ذلك مع الحرص على تقديم الأطمة في الأماكن والأوقات المناسبة وبالقدر المناسب كذلك مع الانتباه إلى سلامة الأطعمة وخلوها من المشكلات، إذ يزيد النظام الغذائي الصحي والطازج من أنشطة التمثيل الغذائي وعملية نمو القطط، كما يسهل هضمه عليها.

ولا تتوانى عن زيارة الطبيب البيطري وأخذ الاستشارة الطبية منه على الفور في حال شعرت بأي نشاط غير منتظم في سلوك قطتك أو في نظامها الغذائية وحميتها الصحية على وجه التحديد.

وبهذا نكون قد قدمنا لك في هذا المقال تفصيلاً كاملاً حول النظام الغذائي للقطط وحميتها الصحية والحقائق الغذائية المتعلقة بهذا الشأن، فإذا كنت ترغب بالحصول على المزيد من المعلومات وقراءة العديد من المقالات الشيّقة عن الحيوانات الأليفة؛ فإننا ندعوك لتفقد مدونتنا والبقاء على اطّلاع بكل مهم وجديد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

قطط

إدارة الوزن للقطط والكلاب

السمنة في الحيوانات الأليفة تشكل خطراً صحياً خطيراً ويزداد بشكل مستمر. ومع ذلك، يمكن لإدارة الوزن من قبل الفريق البيطري المساعدة في تمديد عمر المرضى

Read More »
قطط

أمراض القلب في القطط والكلاب

يُعَدُّ مرض القلب قضية صحية خطيرة تؤثر على الإنسان والكلاب والقطط، وعلى الرغم من أن الأمراض الشائعَة التي تصيب البشر، مثل أمراض القلب، لا تؤثر

Read More »